Zum Inhalt springen

مقابلة مع المخرج

كارلوس شاهين: “الطريق إلى الشمال” أعادني للبنان

يشهد المهرجان في دورته الحالية حضور عدد كبير من فناني المهجر، أغلبهم يحمل جنسيات غربية، لكنهم يحملون هويتهم العربية والدليل حضورهم المهرجانات السينمائية العربية بشكل دائم. ومن بين هؤلاء الممثل الفرنسي من اصل لبناني كارلوس شاهين الذي يشارك بالفيلم الروائي القصير “الطرق إلى الشمال” مؤلفاً وممثلاً، ومخرجاً في باكورة أعماله الإخراجية، ضمن مسابقة المهر للأفلام القصيرة. هاجر كارلوس شاهين من لبنان إلى فرنسا في 1975 بعدما حاز شهادة في طب الأسنان، وقرر أن يدرس المسرح في كلية TNS في ستراسبورغ. ويعمل بشكل حصري ممثلاً في المسرح الفرنسي منذ 30 عاماً. عن الفيلم ومشاركته في المهرجان حاورناه

       ما قصة الطريق إلى الشمال؟

انا ممثل أعيش بفرنسا واشتغل بالمسرح الفرنسي منذ أن هاجرت من لبنان بعد نشوب الحرب الأهلية في ،1975 ومؤخرا قررت التردد على لبنان، وفي قرارة نفسي التعاون مع المخرج اللبناني غسان سلهب من أجل تنفيذ عمل سينمائي. ولذلك كان فيلم “الطريق إلى الشمال” الذي صور بين لبنان وفرنسا ويشارك فيه ممثلون من لبنان منهم عبلة خوري وفادي أبو سمرا ومن فرنسا كاميل فيغوريرو، وماثيو مير. وأشارك بالفيلم كبطل له، فضلاً عن أني كاتب القصة ومخرجها، والقصة تتناول شخصية “كريم”، رجل في منتصف الأربعينات من العمر، يعيش في فرنسا منذ مستهل مراهقته. للمرة الأولى منذ سنوات، يعود إلى لبنان لينقل جثمان والده الذي توفي خلال الحرب، من بيروت إلى قريته الأم، والفيلم يشارك في المهرجان كفيلم فرنسي وليس لبنانياً كون التمويل فرنسياً.

     القصة التي كتبتها هل كانت تعبيراً ذاتياً عن كارلوس شاهين؟

الفيلم يجمع بين الرواية بمعنى إبداع لا علاقة له بي، بالإضافة إلى أجزاء كثيرة نتجت عن تجربة شخصية، بطل العمل يعود إلى وطنه كما أفعل، ليمنح والده الدفن الذي يليق به، بعد سنوات طويلة على موته خلال الحرب الأهلية. عودة حلوة مرة، مشحونة بالعواطف والحزن، بالإضافة لمادة الفيلم الكوميدية الدرامية الطريفة بسبب قيام “كريم” متطوعاً بتوصيل رجلين فرنسيين لا يعرفهما إلى حيث يريدان وهو في طريقه إلى لبنان.

      اسم الفيلم كان في الاساس مغايراً للحالي، هل نتوقع تغييراً ثالثاً؟

هذا مستبعد بالتأكيد، الفيلم في الأساس حمل اسم “صحتك يا بابا” التي تكررت في الفيلم عدة مرات ومثلت “لازمة” كوميدية، ثم غيرناه إلى “الطريق إلى الشمال” بحكم أن كل من يسألهم البطل عن ضيعته في لبنان منذ وصوله إلى بيروت يدله إلى اتجاه الشمال.

       هل أعجبتك السينما في بيروت؟

لنكن صريحين، السينما في بيروت ليست قوية بالقدر الكافي، التصوير هناك أرهقني، فالعمل أخذ مني قرابة السنة ونصف السنة، تأليفا وكتابة وإخراجا وبحثا عن النجوم، ولكني أرى ان هناك محاولات حثيثة للخروج من ذلك من خلال أفلام مثل “كراميل” لكارمن لبس وغيرها.

الخليج الإماراتية في 19 ديسمبر 2008

Nach oben